خدمة "درجة" للطوارئ والإنذار المبكر في السودان هي مبادرة مصممة لمواجهة التحديات المناخية والإنسانية المتصاعدة في السودان. تقود هذه الخدمة الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية (SMA) بالشراكة مع منظمة Resurgence، منظمة التنمية العمرانية السودانية (SUDTT)، والمركز الإقليمي للتنبؤات المناخية والتطبيقات التابع للهيئة الحكومية الدولية للتنمية (ICPAC)، بهدف سد الفجوات الحرجة في المعلومات المناخية والجوية للمجتمعات الضعيفة والفاعلين الإنسانيين.

يواجه السودان أزمة مركبة, حيث ان تزايد وتيرة وحدة المخاطر المناخية مثل الفيضانات والجفاف وموجات الحر الشديد، تفاقمت بسبب النزاعات المسلحة المستمرة، والتحديات الاقتصادية، وانتشار الأمراض. أدت هذه العوامل مجتمعة إلى تآكل قدرة المجتمعات على الصمود، مما يعرض الملايين للخطر. تأتي خدمة "درجة" (والتي تعني "جسر" باللغة السواحيلية و"درجة" بالعربية) بنموذجها الفريد القائم على المشاركة المجتمعية لتقديم تنبؤات جوية دقيقة، وإنذارات مبكرة، ونصائح مخصصة، تربط بشكل مباشر بين الخبرات الأرصادية والاستجابة الإنسانية على الأرض.

الأهداف الرئيسية

تعزيز صمود المجتمعات: تزويد الفئات الأكثر عرضة للخطر، بما في ذلك النازحين والمجتمعات المضيفة، بمعلومات مناخية وجوية دقيقة وفي الوقت المناسب لمساعدتهم في اتخاذ قرارات تنقذ الأرواح.

دعم سبل العيش: تمكين المزارعين والرعاة من خلال تقديم تنبؤات يومية وأسبوعية وموسمية لتخفيف المخاطر المناخية على الزراعة والثروة الحيوانية.

تحسين الاستجابة الإنسانية: تمكين المنظمات الإنسانية من توقع تحركات السكان والتحديات اللوجستية والاحتياجات الناشئة المرتبطة بالظروف الجوية من خلال تنبؤات ونصائح مستهدفة.

تعزيز القدرات الوطنية: دعم قدرة الهيئة السودانية للأرصاد الجوية (SMA) على تقديم خدمات مناخية موثوقة على الرغم من الاضطرابات التشغيلية، ضمانًا للاستدامة طويلة الأجل.

النهج المبتكر

نصائح مخصصة للسياق المحلي: تم تطوير الرسائل بالتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين وتمت مواءمتها مع المبادئ التوجيهية لبرنامج IFRC PAPE 2.0، مما يضمن ملاءمتها للواقع العملي.

نشر المعلومات عبر قنوات متعددة: تستخدم الخدمة الإذاعة، والتلفزيون، ووسائل التواصل الاجتماعي، وشبكات المنظمات الإنسانية للوصول إلى المجتمعات، حتى في المناطق المتأثرة بالنزاعات.

التواصل ثنائي الاتجاه: يتم تحسين الخدمة بشكل متكرر بناءً على ملاحظات المستخدمين من الوكالات الإنسانية والمجتمعات الضعيفة.

من خلال دمج العمل الإنساني مع التنبؤات العلمية، تمثل خدمة "درجة" في السودان نموذجًا يُظهر كيف يمكن للخدمات المناخية المصممة محليًا والمبنية على التعاون أن تنقذ الأرواح، وتحافظ على سبل العيش، وتعزز الصمود في ظل الأزمات.